أود أن أبدأ بتأكيدي الكامل من تواجد حالة ( إندهاش ) من قبل جميع العاملين في صناعة الأمعاء من ( المحتوي ) الخاص و الذي ذكرته كعنوان لهذا المقال ،، و أيضا متأكد إنه هناك بعض حالات ( الإستغراب ) أو ( الإستهجان ) من مجرد ( ذكري ) إنه يوجد ( أخطاء ) و أيضا ( متطلبات ) لعمليات أو مرحلة ( التمليح – Salting ) المهمة و الضرورية في صناعة الأمعاء الحيوانية / الأغلفة الطبيعية
و هنا أود و بشكل ( مباشر ) عن معلومة مهم يجب على الجميع هنا أن يستوعبها بشكل جيد ،، و هي إن كلمة ( الجهل ) ليست ( عيب ) على الإطلاق
فأنا ( شخصيا ) ( جاهل ) و ( أجهل ) معرفتي بأشياء عديدة جدا بصفى عامة ،،،،،، و في مهنة و مجال ( صناعات الأمعاء الحيوانية / الأغلفة الطبيعية ) بصفة خاصة ،،، و رغم خبرتي الطويلة و العميقة فيها منذ عام ( 1988 ) و حتي الآن ،،،،،،،،،،،،،،، إلا إني مازلت ( أجهل ) الكثير غنها
هذه الصناعة أو المهنة ( ياسادة ) ،،،،، رغم ثراءها الضخم بكوادرها البشرية المتمتعة بخبرات فنية – رفيعة المستوي ،،، و القيمة العالية لمنتجاتها و المؤثرة بشكل ضخم على إقتصاديات العالم كله ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، إلا إنها ( تفتقر ) أو ( مفتقدة ) الكثير من التحديثات و التطويرات العلمية و التكنولوجية بشكل كبير أيضا
و نأتي هنا لصلب موضوعنا و هو موضوع ( عمليات التمليح ) ،،،، ( الأخطاء ) و ( المتطلبات )
( الملح ) – ياأصدقائي ،،،،، كلنا نعرف و معلوماتنا العامة ( كشعوب ) عنه إنه ( ملح – Salt ) عادي و يستخدم في الطعام و صناعات الأغذية و غيرها من الصناعات ،،،
و نحن ( كصنايعية / و أهل مهنة ) نستخدمه بشكل اساسي في تجهيز و حفظ المصران أثناء و بعد عمليات التصنيع كما هو شائع في جميع أنحاء العالم منذ الأمس و اليوم و حتي الغد
و لكن ، و رغما عن ذلك ،،،،،،،،،،،،،،،،،، مازالت الصناعة تظهر بعض ( العيوب الكاشفة ) ،، و التي نعرفها و نراها جميعا ،، و من ضمن هذه العيوب هي :-
إنتشار الروائح الغير مستحبة ،،،، إنتشار أو تواجد ( السحنات السوداء على المصران ) ،،،، إنتشار أو تواجد ( البياض ) على أنسجة المصران ،،،، ( إحمرار الهانكات ) ،،،، ( حرق أنسجة المصران ) ،،،، و غيرها من العيوب ( الأشد و الأخطر حرجا ) ، التي ( لا أرغب في ذكرها هنا ) ،،،، و أعتقد الجميع يعلمها بشكل يقيني مؤكد
و السؤال هنا ——————-
كيف تظهر لنا تلك ( العيوب ) ،، رغم إستخدامنا ( للملح – Salt ) في غمليات حفظ الأمعاء الأساسية ؟
كيف ؟
الإجابة ألخصها في السرد الذي أكتبه في ( نقاط محددة ) و بشكل ( علمي – تحليلي – موجز ) و أنقله لحضراتكم على النحو التالي :-
( 1 ) – عنصر ( الملح ) ” علميا ” ،،،، هو عنصر ( صخري – معدني ) ،، إسمه العلمي في ( علم الصخور و المعادن ) هو :- هاليت – Halite ،،، و هو صيغة معدنية لكلوريد الصوديوم ( NaCl ) المعروف شائعًا باسم الملح الصخري
و يتواجد ( الهاليت ) أو ( الملح ) باشكاله الصخرية – البلورية ، ما بين عديم اللون إلى أبيض، وأحياناً خفيف الزرقة ، غامق الزرقة ، وردي ، أصفر ، أو رمادي . ويعود اختلاف ألوان ( الملح ) أو ( الهاليت ) إلى اختلاف نسب الشوائب ويتواجد بكثرة مع ترسبات معدنية تبخرية مختلفة مثل الكبريتات، الهاليدات و يلورات من المعادن الكلسية الأخري
( 2 ) – و هناك حقيقة علمية مؤكدة ،،،،،، إنه يوجد هناك أنواع عديدة من ( البكتيريا ) تعيش في الوسط الملحي بشكل قوي جدا
و بالتالي ،،،
و لكون ( أهل الصناعة ) في كل مكان و في جميع أنحاء العالم يتم فيه التعامل مع ( الأمعاء الحيوانية / الأغلفة الطبيعية ) تجاريا أو صناعيا ، يقومون بالتعامل ( الملحي مع جميع أنواع الأغلفة الطبيعية و منها ( الأمعاء الحيوانية ) ،،، عدة مرات كما هو مبين في الشكل التالي :-
( 3 ) و كون ( الملح المستخدم ) في أو على مدار تلك المراحل ( التجارية – التصنيعية ) ،،،، يتم إستخدام ( جودات متعددة ) من الملح ،، و معظمه يكون ( خام و غير معالج ) أو ( رديء ) ـو ( مجهول المصدر ) ،،، يحدث التأثير السلبي على ( أنسجة المصران ) حيث تتكون :-
◊ ( السحنات الفضية أو البيضاء ) التي ينظر إليها على إنها ( بياض ) ،،، و هي في الأساس ( عناصر كلسية صخرية – معدنية ) يتم علاجها بحامض الخليك أو ( الخل ) بتركيز معين في الماء
◊ تواجد ( السحنات ) التي تشبه ( البودرة السوداء ) على الهنكات المعبأة أو المخزومة لفترات طويلة ،،،،،،،،،،،، و هي في الأساس عبارة عن ( بكتيريا لا هوائية ) علاجها هو ضربها بتعرض الهنكات للهواء الطلق
◊ إحمرار الهنكات ،،،، و حرق الأنسجة ،،،،،،،،،،،،،،، نتيجة لتفاعلات عناصر كيميائية مع بكتيريا نشطت في الوسط الملحي ،،، عملت على ( تدمير أنسجة المصران ) و نطلق عليها ( حماوي أو إحمرار ) ،،، و أيضا ( إحتراق المصران )
◊ و أخيرا ،،،،،،،،،،،،، و ليس آخرا ،،،،، كلنا نعرف و نعيش بشكل واقعي مع ( إنبعاث الروائح الكريهة ) في معظم مراحل التصنيع ،،،،، حتي نجد تلك الروائح تنبعث من ( المصران ) المجهز و الذي تم تشغيله و يتم تخزينه في البرادات لزوم أعمال التشغيل اللاحقة مثل ( المتراج ) مثلا ،،،،،، و تذهب تلك الروائح عند غسل ربطات المصران بالماء الجاري
إذن ،،،،،
فنحن و بحسن نية ،،،، أو عن دون قصد ،،،، أو عن دون معرفة أو دراية بالمعلومات الكافية عن عنصر او خام ( الملح ) ذاته ،،،، نقوم بتدمير أنسجة المصران بأنفسنا
هذه المعلومة أطلقتها و بشكل مباشر ،،، و بتقديم تجارب عملية خلال محاضرة سابقة لي أمام جميع من حضرها ،،،،، و هي موثقة عندي ( فيديو ) صوت و صورة
و ماذا عن الحلول إذن ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فنحن نعمل عليها حاليا من أجل تقديمها للصناعة على الصعيدي المحلي و العالمي ( لاحقا ) إن شاء الله ،،،،،،،،،،،،، و هذا هو ( منهجنا ) المهني – العلمي – التطويري ، الذي نسير عليه في هذا المجال الحيوي الأمس و اليوم و الغد بغذن الله تعالي
————————————————– تمت ————————————————–
و إلى لقاء آخر مع المقال القادم إن شاء الله
و شكرا
بقلم :-
جيولوجي / محمد السيد صرصار
رائد و مطور أعمال
خبير دولي / مطور تنمية صناعات ” الأغلفة الطبيعية / الأمعاء الحيوانية “
عنوان التواصل
masareen@globe-on.org
الإسكندرية في :- السبت الموافق ( 17 – ديسمبر – 2022 م )