أطروحاتى الفكريةمقالات فكرية عامة

معلومة كاشفة للرجال عن إنجاب البنات ؟

عن إنجاب البنات !

 

         أحزن بشدة في كل مرة أقرأ أو اسمع فيها عبر وسائل الإعلام أو حتي في الأعمال الدرامية عن إشكاليات من كل صنف و لون  تحدث في أماكن عديدة في مجتمعاتنا و يكون سببها الأساسي هو ( عدم رغبة الرجال في إنجاب البنات ) ،،،،،

و تصاعدت حدة تلك الإشكاليات إلى حد إرتكاب الجرائم الجنائية البشعة بشكل واسع ، و منها جريمه أذكرها على سبيل المثال و ليس الحصر  عن تمكن أجهزة الأمن في محافظة ما في مصر من كشف غموض الحادث البشع الذي حدث وقتها عندما إكتشفت أسرة هناك مقتل أو ذبح إبنتهم الرضيعة و لا يعرفون الفاعل حسب ماقالوا في بلاغهم المقدم لأجهزة الشرطة ، في النهاية تمكنت المباحث  من التعرف على القاتل أو ( القاتلة ) ،،، و تم ( إتهام ) الأم  نفسها ،،، حيث إعترفت  بقيامها بذبح إبنتها  بواسطة ( ساطور و سكين ) بسبب للحالة النفسية السيئة التي تمر بها هي و زوجها بسبب إنجابها لتوأم بنات من قبل ،، و هذا جاء ( ضد ) رغبة الزوج الذي ( يريد ) إنجاب ( طفل ذكر ) 

فجاء قراري بأن أتناول و أكتب و أوضح للجميع هنا بكافة فئاتهم بمعلومة أو ( حقيقة ) مهمة جدا أتمني نشرها و شيوعها بين أواسط المجتمع المصري بصفة عامة ،،،،،، و نقلها بصفة خاصة للذين ( لا يريدون إنجاب البنات ) ،، و ( يريدون إنجاب الذكور ) ،،، من أجل توعية الجميع و منع هذه الآفة السوداء من مجتمعنا للأبد 

أمر إنجاب ( الذكور ) ليس بالطلب !!! و لكنه يتم تبعا لمشيئة الخالق عز و جل حسب ما ذكر في الآية ( 49 ) من ( سورة الشوري ) 

﴿ لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ﴾
[ الشورى: 49]

و أود أن أشرح هنا من ( منظور علمي ) و لكن بشكل مبسط جدا لكي يسهل للجميع أن يستوعبوها عن الكيفية التي يتم فيها ( إحتماليات تحديد )  نوع المولود سواء كان ذكرا أو أنثي ،،،،، و إن ( مسئولية )  أو سبب ( تحديد نوع جنس المولود ) هنا هو ( الرجل ) نفسه ،،،، و ليس ( الأنثي ) 

فيوجد في خلية الإنسان من عدد محدد من ( الكروموزومات ) تحمل الصفات التي تميز ( شكل و نوع ) الإنسان ، و ينقلها و يورثها للأجيال المتعاقبة عبر ( التزاوج ) بين الذكور و الإناث

و هذا العدد عبارة عن ( 23 زوج من الكروموزومات ) لكلا من الذكر و الأنثي،،،، 

و هذه الكروموزومان منقسمة بشكل نوعي إلى :-

( 22 زوج ) من الكروموزومات الجسمية ، اي التي تحمل حمل الصفات الشكلية او المظهرية أو السلوكية للإنسان 

و

( 01 زوج ) من الكروموزومات الجنسية ، اي التي تحمل أو تحدد ( نوع الجنس سواء ذكر أو أنثي ) 

 

و على ذلك ،،،، يوجد في كل خلية من جسم الإنسان ( 46 ) من الكروموزومات

و الرمز العام المتعارف عليه في علم الوراثة  للإشارة إلى  الكروموزوم الذكري و الأنثوي ، نتعرف عليهما في الشكل التالي :-

فبالنسبة لزوج الكروموزومات المسئول عن تحديد ( الجنس ) ،،،،، و الخاصة ( بالرجل ) فهو يتكون من من زوج من الكروموزومات المختلفة أو الغير متماثلة ،،،

أي  ( كروموزوم واحد ذكري + كروموزوم واحد أنثوي ) ،،،،، كما هو موضح في الشكل التالي :-

و يكونان معا الشكل العام لحامل هذا ( الزوج الغير متماثل ) هو ( الذكر ) بسبب ( سيادة ) الكروموزوم الذكري على الكروموزوم الأنثوي 

  و بالنسبة لزوج الكروموزومات المسئول عن تحديد  ( لجنس ) ،،،،، و الخاصة ( بالأنثي ) فهو يتكون من  زوج من الكرومزومات المتماثلة ،،،

أي  ( كروموزوم واحد أنثوي + كروموزوم واحد أنثوي ) ،،،،، كما هو موضح في الشكل التالي :-

و يكونان معا الشكل العام لحامل هذا ( الزوج المتماثل ) هو ( الأنثي  ) 

و عند التزاوج  ،،،، ينقسم ( العدد الكروموزومي ) لكل من ( الرجل ) و ( الأنثي ) لجزئين ،،

كل جزء يحمل ( نصف العدد الكروموزومي الأصلي لكل منهما ) ،،

أي ( 22 كروموزوم جسدي + 1 كروموزوم جنسي Y ) ،،، + ،،،  ( 22 كروموزوم جسدي + 1 كروموزوم جنسي X ) للرجل ،،،،،،، و ،،،،،،،  ( 22 كروموزوم جسدي + 1 كروموزوم جنسي X ) ،،، + ،،، ( 22 كروموزوم جسدي + 1 كروموزوم جنسي X ) للأنثي  

و بالطبع كل ( جزء ) يحمل في نصف عدده المنقسم  ( فردة واحدة ) من الكروموسوم ( المحدد للجنس )  ، بالشكل الذي أوضحه هنا في الصور التالية ، حيث سيتم الإشارة هنا ( للكروموسومات المحددة للجنس ) أيضا  لتقريب و بسيط المعلومة 

و بعيدا عن شرح القوانين الوراثية و المعادلات الإحتمالية الوراثية ،،، أنقل الرسم التخطيطي التالي الذي أوضح لكلا من القاريء و القارئة النتائج حتماليات الإنجابية المحتملة من حيث نوعية المولود كان ذكر أو أنثي ،،، نتيجة ( لقاء أو إتحاد أو تجانس ) اي ( جزء فردي من الكروموسومات )  من الرجل ،،، مع أي ( جزء فردي من الكروموسومات ) من الأنثي ،،،،،أثناء ( الجماع )  مكونا في النهاية ( نسب إحتمالية ) محددة 

فقد يتحد الحيوان المنوي الذي يحتوي على  الجزء الكروزومي المنقسم ( 1 ) ،،، مع أي من البويضات التي تحتوي على الجزء الكروموسومي المنقسم ، سواء ( 3 ) ،، أو ( 4 ) و بالتالي يكون المولود ( ذكر أ لكون خلاياه تحتوي على العدد الكروموزومي الكامل ( 22 زوج + YX ) ،، اي ( 23 ) زوج من الكروموزومات المجمعة الخاصة بالمولود ( الذكر )

و قد يتكرر الإحتمال الإنجابي في كل مرة يتم الجماع فيها بين الزوجين ،،،، و هنا ( يرزق ) الزوجين بمواليد ( ذكور ) بصفة دائمة 

وقد يتحد الحيوان المنوي الذي يحتوي على  الجزء الكروزومي المنقسم ( 2 ) ،،، مع أي من البويضات التي تحتوي على الجزء الكروموسومي المنقسم ، سواء ( 3 ) ،، أو ( 4 ) و بالتالي تكون المولودة ( أنثي  ) لكون خلاياها تحتوي على العدد الكروموزومي الكامل ( 22 زوج + XX ) ،، اي ( 23 ) زوج من الكروموزومات المجمعة الخاصة بالمولودة ( الأنثي )

و قد ييتكرر الإحتمال الإنجابي  في كل مرة يتم الجماع فيها بين الزوجين ،،،، و هنا ( يرزق ) الزوجين بمواليد ( إناث ) بصفة دائمة 

و بين هذا و ذاك ،،،،،،،،،،،،،،،،، قد يحدث إتحاد كروموزومي متباين في كل مرة  ( تبعا لمشيئة الخالق جل شأنه ) ،، حيث يمكن أن يتم ( إحتماليات ) حدوث إنجاب إناث بشكل دائم ،،،، أو ذكور بشكل دائم ،،، أو ( الذكور و الإناث ) بشكل نسبي ، تبعا لمشيئة جل و عز شأنه

و هذا هو أبسط توضيح  أقدمه لتلك المعلومة التي أود نشرها للجميع ،،،،، مع تجنب سرد المعلومات و الشروحات المعقدة التي تفسر حدوث إنجاب التوائم المتماثلة أو الغير متماثلة ،،، أو تعدد المواليد في المرة الواحدة ،،،، أو ،،، أو ،،،،،  

و في النهاية يتبين للجميع من الشروحات السابقة ،،،،،،،،

و للرجال قبل النساء ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 إن ( البذرة الخاصة ) بتحديد ( نوع المولود ) سواء كان ( ذكر ) أو ( أنثي ) موجودة ، و تأتي من عند ( الرجل ) في الأساس ،،،،،

و ليس ( للنساء ) اي تدخل على الألإطلاق ،،،،

فعلي جميع معشر الرجال الذين يعارضون مشيئة الرحمن و لا يرضون بما رزقهم من ( الإناث ) أن يقضون بقية حياتهم في ( الإستغفار ) الدائم ،،، و يسبحون بالحمد و الشكر بشكل مستدام لخالقهم 

——————————— و شكرا ———————————                    

و إلى لقاء لمقال آخر إنشاء الله  

                                        جيولوجي /  محمد السيد أحمد

                                              كاتب –  مفكر و مطور أعمال 

                                              جلوب أون جروب 

                                              إسكندرية – جمهورية مصر العربية 

                                             الثلاثاء : 09 – مايو – 2023

للتواصل : contact@globe-on.org

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى