أتذكر جيدا إنه خلال ( محاضرتي ) التي ألقيتها عام ( 2008 ) أمام ( البعض من أهل الصناعة ) و كانت داخل قاعة كبري في إحدي الشركات العاملة في المجال و الكائنة في ( المنطقة الحرة بالإسكندرية ) بمناسبة تقديم ( عمل إبتكاري مهم ) قمت بإنتاجه بالشراكة مع إحدي الشركات الغملاقة وقتها ،،،، و التي ( للأسف ) لم يعد لها وجد الآن ،،، حيث تم الإستحواذ عليها من قبل شركة عملاقة أخري منذ سنوات قليلة
تعمدت في نهاية محاضرتي وقتها و ( الموثقة عندي حاليا بالصوت و الصورة ) ،،، توجيه رسالة مهمة لأهل الصناعة سردتها لهم ( وجها … لوجه ) ،،، قائلا لهم :-
” حسب رؤيتي الخاصة ،،،، أري و بوضوح تام إنه ربما خلال شهور ،، أو سنوات قليلة أو بعيدة نوعا ما قادمة ،،، فإن الصناعة ستقبل على منعطف صعب سيذهب بها و سيدخلها في ( نفق مظلم ) في النهاية
و إن التحديات التي تواجه الصناعة منها ما هو ( سياسي ) و ( صحي ) ، و عوامل أخري ،،،،، سنجد جميعنا يوما ما إن جميع اللوائح و القوانين الخاصة و المتعلقة بنقل و تداول الثروات الحيوانية بشكل أساسي ،،،، و المنتجات المرتبطة بها مثل ( الأغلفة الطبيعية ) ،، سيتم إختصارها في ( منظومة ورقية / مستندية ) قليلة العدد و صعبة نوعا ما ،،، و ذلك لتحقيق أهداف ( أبعد ) لإمبراطوريات المهنة في العالم ،،، مع ( تضييق الخناق ) أما الكيانات الصغري ،، الأمر الذي سيهدد إستدامتهم على المدي الزمني المستقبلي
و الآن ،، و كما تابعت و شاهدت منذ ( الأمس القريب ) إن ( المهنة ) لم تعد مثلما كانت من قبل
و بعيد عن التعقيدات ،،،، و في نفس الوقت حرصا مني على تبسيط ( لغة الخطابة ) التي أكتب بها هذا المقال ،،،، خصوصا إن غالبية أهل الصناعة ،، رغم إنهم يتمتعون بمهارات فنية – خبراتية ( عالية – رفيعة ) المستوي ،،، إلا إنه يوجد تفاوت أو تباين ( ثقافي – معلوماتي ) عن معظمهم سواء كانوا ( اصحاب أعمال ) أو ( عاملين ) بجميع مستوياتهم و تخصصاتهم
و هذه الملحوظة ليست ( معيبة ) على الإطلاق ،،،، فأنا أكن كل التقدير و الإحترام لأهل الصناعة من أصغرهم لأكبرهم ،،،، و يكفي إنني ( شربت ) اسرار المهنة منهم في بداياتي و لم يبخل عليا ايا منهم بشيء قدموه لي سواء من أهل بلدي و من أهل شعبنا الشقيق ( سوريا ) التي تعلمت منهم ( الكثير و الكثير )
و بشكل مرتبط بهذه الملحوظة الأخيرة ،،،،،، و قبيل ( قطع علاقاتي ) بمجتمع الصناعة هنا في مصر ( لأسباب خاصة ) — كانت ( محاضرتي الأخيرة ) التي ألقيتها عليهم و بحضورهم و أيضا بحضور ( المديرة التنفيذية للجمعية الدولية للأمعاء – إنسكا ) وقتها و التي ( رحمها الله – قد غادرت دنيانا منذ أعوام قليلة ) ،، و هذه المحاضرة موثقة أيضا بالصوت و الصورة ،،،،، و إستغرقت ( 3 ) – ثلاث ساعات كاملة ،،، و عنوانها و محتواها كان يدون في موضوع ( إعادة هيكلة النظم الإدارية و الفنية لصناعات و مصانع الأمعاء الحيوانية في جميع أنحاء العالم ) ،،،،،،و لم يعترض ايا من الحاضرين على جميع نقاط الضعف و الغوار التي كشفتها لهم باسلوب ( علمي – عملي – فني – صناعي – إداري ) ،، و عرضوا في آخر المحاضرة مناقشة أمر القيام ( بطباعتها ) و بحث نشرها على مجتمع الصناعة ،،،، إلا إني غادرتهم بعدها ،،،، و بلا رجعة
و السبب الأهم الذي جعلني أخاطب أهل الصناعة حاليا ،، كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية ،،،، هو :- ( حرصي تركيزي التام على تطوير المجال نفسه و بشكل جمعي ) ليشمل التطوير ( الصناعة ) ذات نفسها ،،،،، و ،،،،، ( مجتمع العاملين ) فيها
و أهم نقطة لتحقيق هذا الأمر و هو بالمناسبة ( ليس هينا ) أبدا ،،،،، هو ضرورة العمل بالقيام على ( إقناع أهل الصناعة ) بضرورة ( تغيير ) طريقة ( التفكير ) و ( التعامل ) المهني و من خلالهم و من عندهم و على المستوي الشخصي لكل منهم
و هذا أساس ( التطوير ) القادم الذي نتحدث عنه
فلا يوجد اي داعي أبدا أن يتم تركيز تواجدكم على شبكة الإنترنت من خلال ( منصات إنترنتية مجانية مثل الفيسبوك ) ،، و بدون أي مناقشة اي أمور جوهرية تمس جوهر ( تحقيق الإستدامة ) لهم
فأنا أكن كل تقديري و إحترامي للصفحات المنتشرة و التي يتجمع عندها أهل الصناعة و كلها معروفة
لكنكم يا سادة ،،،،، تستحقون أكثر من ذلك
تحتاجون الغعمل على خلق منصات أقوي ،،، و كيانات أعظم تشمل الجميع ،،، كل و على نطاق مكانه الجغرافي ،،،، يتحقق لكم ،، أو يمكنكم من خلالها تحقيق ما تصبون إليه و بشكل جمعي و ليس فردي
المهنة تحتاج للتطوير
مجتمع العاملين فيها يحتاج أيضا إلى التطوير ،،،
هذا ما إنعكس منكم بموافقتكم على ( التطوير ) بنسب كبيرة كما هو مبين في نتائج الإستبيان الذي كتبته ( بصيغتين مختلفتين ) و حققت ( اليوم ) النتائج التالية :-
الصناعة لا تعرف في الخارج بإسم ( مصارين ) أو ( بتوع مصارين ) أو ( مصرانجية ) ،، أو أمعاء حيوانية
هذه المصطلحات ،،، من صنعنا نحن ،،،، و الذي للأسف ( رسخت ) أو ( إنعكست ) بشكل سلبي عند معظم الهيئات الحكومية التي نتعامل معها بشكل ما في حياتنا العملية ،،
الصناعة تشمل عناصى عديدة من ( الأغلفة الطبيعية ) لأعغضاء عديدة من الحيوانات المرتبطة بها ،،،
و صناعات اللحوم المصنعة المرتبطة بها تتعدي ( ألاف الأصناف و الأشكال ) ،،،
و هناك صناعات أخري عديدة و مرتبطة و مختلفة بشكل كلي ،،،،قامت و ما زالت قائمة على صناعتنا بشكل أساسي
و السبب الرئيسي الذي تم تسمية هذه المهنة ( بالمصارين ) في منطقتنا ،،، هو إن نسبة إشغال أو تصنيع ( الأمعاء الرفيعة للأغنام و الماعز و الخنازير و الأبقار ) تبلغ تقريبا من ( 60% – 65 % ) من مجمل حجم صناعات بقية الأغلفة الأخري
و هذه النسبة ( بتقديرات ) تم تقديرها منذ سنوات طويلىة
فما بالكم بنسبة تصنيع ( أمعاء الغنم ) من أصل النسبة المبينة هنا فقط و التي نتعامل معها ( نحن ) فعليا في منطقتنا العربية ؟
فأقصد من ذلك التوضيح ،،،،،،،،،،،،،،، إنكم ،،، اي ( أهل الصناعة ) تتعاملون في جزئية بسيطة للغاية من هذه مجمل حجم الصناعة ككل
مطلوب منكم التطور و التوسع لما هو أوسع و أشمل ،،،،، مع إكتساب المعرفة المعلوماتية و الفنية ،،، بصورة أكبر حتي يمكنكم مجابهة التحديات القادمة
أنا لا أقصد ،،، و لا أعني ،،، و لا أنوي ،،، و لا أسعي لتحقيق ( أهداف شخصية ) أخطط لتحقيقها من خلال هذا المقال أو صفحاتكم المنتشرة على الإنترنت و التي قمت بزيارتها و بشكل عابر لتوصيل نصائحي إليكم ،،،،
و لكني اقدم نصائحي ،،، و مستمرا في تقديمها للجميع من يسعي إليها ،،،،،، حبا في ( المهنة ) و في ( العاملين فيها ) و أيضا في ( الله ) الذي له ( الفضل الأعظم ) في دخولي و التعمق فيها الأمس و اليوم و الغد
فقد حققت الكثير على المستوي الشخصي ،،،،، و مازلت اسير في طريقي نحو تطويرها ،،،، و حتي النفس الأخير في حياتي
فلدي منصتي الخاصة عبر موقعي الإليكتروني ،، التي أعتبرها ( النافذة الرسمية ) التي أطل بها على الصناعة محليا و عالميا ،،،،، و هذا يكفي
فمرحبا بجميع من يسعي نحو التطوير ،، و التقدم الأوسع و الأشمل في مجالنا الحيوي -الهام
فتحياتي و كامل تقديري و إحترامي لكم أينما تتواجدون ،، و بارك الله فيكم و في صحتكم و أعمالكم
————————————- تمت ————————————-
و شكرا لمتابعتكم
بقلم :-
جيولوجي / محمد السيد صرصار
رائد أعمال
خبير دولي / مطور تنمية صناعات ” الأغلفة الطبيعية / الأمعاء الحيوانية “
عنوان التواصل
masareen@globe-on.org