أطروحاتى الفكرية

صناعات الأمعاء ،، ( المخاطر و التحديات ،،،، و الحلول ) — ( الجزء الثالث )

أود أن أبدأ بتأكيدي الكامل من تواجد حالة ( إندهاش ) من قبل جميع العاملين في صناعة الأمعاء من ( المحتوي ) الخاص و الذي ذكرته كعنوان لهذا المقال ،، و أيضا متأكد إنه هناك بعض حالات ( الإستغراب ) أو ( الإستهجان ) من مجرد ( ذكري ) إنه يوجد ( أخطاء ) و أيضا ( متطلبات ) لعمليات أو مرحلة ( التمليح – Salting ) المهمة و الضرورية في صناعة الأمعاء الحيوانية / الأغلفة الطبيعية

و هنا أود و بشكل ( مباشر ) عن معلومة مهم يجب على الجميع هنا أن يستوعبها بشكل جيد ،، و هي إن كلمة ( الجهل ) ليست ( عيب ) على الإطلاق

فأنا ( شخصيا ) ( جاهل ) و ( أجهل ) معرفتي بأشياء عديدة جدا  بصفى عامة ،،،،،، و في مهنة و مجال ( صناعات الأمعاء الحيوانية / الأغلفة الطبيعية ) بصفة خاصة ،،، و رغم خبرتي الطويلة و العميقة فيها منذ عام ( 1988 ) و حتي الآن ،،،،،،،،،،،،،،، إلا إني مازلت ( أجهل ) الكثير غنها

هذه الصناعة أو المهنة ( ياسادة ) ،،،،، رغم ثراءها الضخم بكوادرها البشرية المتمتعة بخبرات فنية – رفيعة المستوي ،،، و القيمة العالية لمنتجاتها و المؤثرة بشكل ضخم على إقتصاديات العالم كله ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، إلا إنها ( تفتقر ) أو ( مفتقدة ) الكثير من التحديثات و التطويرات العلمية و التكنولوجية بشكل كبير أيضا

و نأتي هنا لصلب موضوعنا و هو موضوع ( عمليات التمليح ) ،،،، ( الأخطاء ) و ( المتطلبات )

( الملح ) – ياأصدقائي ،،،،، كلنا نعرف و معلوماتنا العامة ( كشعوب ) عنه إنه ( ملح – Salt ) عادي و يستخدم في الطعام و صناعات الأغذية و غيرها من الصناعات ،،،

و نحن ( كصنايعية / و أهل مهنة ) نستخدمه بشكل اساسي في تجهيز و حفظ المصران أثناء و بعد عمليات التصنيع كما هو شائع في جميع أنحاء العالم منذ الأمس و اليوم و حتي الغد

و لكن ، و رغما عن ذلك ،،،،،،،،،،،،،،،،،، مازالت الصناعة تظهر بعض ( العيوب الكاشفة ) ،، و التي نعرفها و نراها جميعا ،، و من ضمن هذه العيوب هي :-

إنتشار الروائح الغير مستحبة  ،،،، إنتشار أو تواجد ( السحنات السوداء على المصران ) ،،،، إنتشار أو تواجد ( البياض ) على أنسجة المصران ،،،،  ( إحمرار الهانكات ) ،،،، ( حرق أنسجة المصران ) ،،،، و غيرها من العيوب ( الأشد و الأخطر حرجا ) ، التي ( لا أرغب في ذكرها هنا ) ،،،، و أعتقد الجميع يعلمها بشكل يقيني مؤكد

و السؤال هنا ——————-

كيف تظهر لنا تلك ( العيوب ) ،، رغم إستخدامنا ( للملح – Salt ) في غمليات حفظ الأمعاء الأساسية ؟

كيف ؟

الإجابة ألخصها في السرد  الذي أكتبه في ( نقاط محددة ) و بشكل ( علمي – تحليلي – موجز ) و أنقله لحضراتكم على النحو التالي :- 

( 1 ) – عنصر ( الملح ) ” علميا ” ،،،، هو عنصر ( صخري – معدني ) ،، إسمه العلمي في ( علم الصخور و المعادن ) هو :-  هاليت – Halite ،،، و هو صيغة معدنية لكلوريد الصوديوم ( NaCl ) المعروف شائعًا باسم الملح الصخري

و يتواجد ( الهاليت ) أو ( الملح )  باشكاله الصخرية – البلورية ، ما بين عديم اللون إلى أبيض، وأحياناً خفيف الزرقة ، غامق الزرقة ، وردي ، أصفر ، أو رمادي . ويعود اختلاف ألوان ( الملح ) أو ( الهاليت ) إلى اختلاف نسب الشوائب ويتواجد بكثرة مع ترسبات معدنية تبخرية مختلفة مثل الكبريتات، الهاليدات و يلورات من المعادن الكلسية الأخري

( 2 ) – و هناك حقيقة علمية مؤكدة ،،،،،، إنه يوجد هناك أنواع عديدة من ( البكتيريا ) تعيش في الوسط الملحي بشكل قوي جدا

و بالتالي ،،،

و لكون ( أهل الصناعة ) في كل مكان و في جميع أنحاء  العالم يتم فيه التعامل مع ( الأمعاء الحيوانية / الأغلفة الطبيعية ) تجاريا أو صناعيا  ، يقومون بالتعامل ( الملحي مع جميع أنواع الأغلفة الطبيعية و منها ( الأمعاء الحيوانية )  ،،،  عدة مرات كما هو مبين في الشكل التالي :-

( 3 ) و كون ( الملح المستخدم ) في أو على مدار تلك المراحل ( التجارية – التصنيعية ) ،،،، يتم إستخدام ( جودات متعددة ) من الملح ،، و معظمه يكون ( خام و غير معالج ) أو ( رديء ) ـو ( مجهول المصدر ) ،،، يحدث التأثير السلبي على ( أنسجة المصران ) حيث تتكون :-

◊ ( السحنات الفضية أو البيضاء ) التي ينظر إليها على إنها ( بياض ) ،،، و هي في الأساس ( عناصر كلسية صخرية – معدنية ) يتم علاجها بحامض الخليك أو ( الخل ) بتركيز معين في الماء

◊ تواجد ( السحنات ) التي تشبه ( البودرة السوداء ) على الهنكات المعبأة أو المخزومة لفترات طويلة ،،،،،،،،،،،، و هي في الأساس عبارة عن ( بكتيريا لا هوائية ) علاجها هو ضربها بتعرض الهنكات للهواء الطلق

◊ إحمرار الهنكات ،،،، و حرق الأنسجة ،،،،،،،،،،،،،،، نتيجة لتفاعلات عناصر كيميائية مع بكتيريا نشطت في الوسط الملحي ،،، عملت على ( تدمير أنسجة المصران ) و نطلق عليها ( حماوي أو إحمرار ) ،،، و أيضا ( إحتراق المصران )

◊ و أخيرا ،،،،،،،،،،،،، و ليس آخرا ،،،،، كلنا نعرف و نعيش بشكل واقعي مع ( إنبعاث الروائح الكريهة ) في معظم مراحل التصنيع ،،،،، حتي نجد تلك الروائح تنبعث من ( المصران ) المجهز و الذي تم تشغيله و يتم تخزينه في البرادات لزوم أعمال التشغيل اللاحقة مثل ( المتراج ) مثلا ،،،،،، و تذهب تلك الروائح عند غسل ربطات المصران بالماء الجاري

إذن ،،،،،

فنحن و بحسن نية ،،،، أو عن دون قصد ،،،، أو عن دون معرفة أو دراية بالمعلومات الكافية  عن عنصر او خام ( الملح ) ذاته ،،،، نقوم بتدمير أنسجة المصران بأنفسنا

هذه المعلومة أطلقتها و بشكل مباشر ،،، و بتقديم تجارب عملية خلال محاضرة سابقة لي أمام جميع من حضرها ،،،،، و هي موثقة عندي ( فيديو ) صوت و صورة

و ماذا عن الحلول إذن ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

فنحن نعمل عليها حاليا من أجل تقديمها للصناعة على الصعيدي المحلي و العالمي ( لاحقا ) إن شاء الله ،،،،،،،،،،،،، و هذا هو ( منهجنا ) المهني – العلمي – التطويري ، الذي نسير عليه في هذا المجال الحيوي الأمس و اليوم و الغد بغذن الله تعالي

————————————————– تمت ————————————————–

و إلى لقاء آخر مع المقال القادم إن شاء الله

و شكرا 

بقلم :-

جيولوجي / محمد السيد صرصار

                رائد و مطور أعمال 

               خبير دولي / مطور تنمية صناعات ”  الأغلفة الطبيعية  / الأمعاء الحيوانية “

عنوان التواصل 

masareen@globe-on.org

الإسكندرية في :- السبت الموافق  ( 17 – ديسمبر – 2022 م )

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى